الاقتصاد العالمي نحو الركود أو الانتحار الاقتصادي

الدكتور رعد فواز الزبن :

دخلت الحرب (الأزمة الأوكرانية الروسية 2021–2022) والتي تعتبر أكبر مواجهة عسكرية وأخطر أزمة دولية بينروسياوأوكرانياالتي بدأت في أواخر شهر 10 -2021 تشرين الأول/أكتوبر 2021،وازدادت حِدةً في شهر 2 -2022 والتي تسبّّبت في توتر دولي خطير يشمل العالم أجمع دون استثناء في أخطر ملفات التي تتعلق في أمن الطاقة العالمي (النفط والغاز )، وأمن الغذاء العالمي(القمح).

فمنذ بداية الأزمة وأسعار السلع والمواد الغذائية في إرتفاع غير مسبوق ، ومع عقوبات اقتصادية دولية على روسيا التي أعطت روسيا قوةً أفضل بكثير من حيث تعزيز قوة الروبل الروسي وضعف اقتصادات الدول الأوروبية.
من حيث الظواهر ، فالعالم في أسوأ ظروف اقتصادية ومعيشية على الإطلاق فالانهيارات في الدول بدأت والتعطل في الأنشطة الاقتصادية فاق 90% لبعض الدول وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر تريليونات الدولارات التي فاقت أزمة 2008 بحسب بيانات البنك الدولي إلى أزمة سلاسل التوريد للمنتجات الغذائية المحتملة وغيره ….
فالعالم أمام تبلور صراع التدفقات التجارية أو كما وصفها بوتين بأنها “انتحار اقتصادي” والتي من نتائجه التفكك في المؤسسات المالية العالمية وانقسام المصارف والبنوك المركزية
ستشكل ارتفاعاً حادا ً في الاسعار وانهيارً لبعض عملات الدول بالاضافة لما شاهدناه من انهيار في المؤشرات العالمية وحتى العملات الإلكترونية كالبيتكوين وغيره مع تدهور متوقع لدول وبنوك لا تملك احتياطا ً كافياً.
الأزمة الأوكرانية أو الحرب قد سببت أكبر أزمة إنسانية في العالم وأخطرها، فهل العالم مقبل على سنوات عجاف ؟ وركود اقتصادي خطير؟ مع حرب دولية خطيرة؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة سياسة الخصوصية