دومينو الانهيار 2023

دومينو الانهيار 2023/هل بدأ …..؟
بقلمي الدكتور رعدالزبن

في أول تقرير بعنوان العالم أمام نقطة تحول فكان في الربع الاخير من 2022 الذي تناول بداية التغيير فهل سيفوق القطاع  المالي من غيبوبته في الأزمات المصرفية والمالية الحادة في الإبتعاد عن تبعية قرارات البنوك الكبرى في مسلسل رفع الفائدة لمعالجة تشوهات التضخم ام سيبقى القطاع المالي  مرهون الى سياسات فاشلة؟ أم انه يريد الاستمرار في نشوة الغيبوبة…..؟
فمن المؤكد أن كل دولة لها مقومات قوة وضعف تختلف عن دولة أخرى في تحقيق الاستدامة المالية والتي تعتبر جزء من ما يسمى بعملية الإصلاح الاقتصادي والمالي ، فهل الإدارات المالية طبق الأصل أم انها تختلف عن غيرها …؟
أما آن الوقت للادارات أن تعمل في الفعل واتخاذ الإجراءات الصحيحة أم انها تريد الاستمرار في سياسات رد الفعل في استمرار وترحيل الازمات المالية …؟

فعلى سبيل المثال عدد من الدول العربية انهارات عملتها ووصلت الى قرب صفر مئوي نتيجة استمرار تبعية البنوك الكبرى أم أن التخطيط الممنهج الى استمرار وتوسيع رقعة لعبة الدومينو في انهيار اقتصاديات بقية الدول…؟ الذي هو الهدف والمطلوب….؟

المراقب والمتابع لما يدور في أحوال العالم فيجد كبرى دول العالم قد بدأت بدخول الأزمة الاقتصادية والتي سيكون تأثيرها أشد من أزمة 2008 وما قبلها من أزمات التي يندرج تحتها الكثير من القطاعات وحتى ما تقوم به من سياسات فاشلة في رفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم وارتفاع الديون السيادية ونقص الناتج الإجمالي الكلي فتعتبر سياسات كسر ما تبقى من بعد الكسر الاقتصادي وليس معالجة التشوهات.

وبحسب ما جاء في الاخبار بأن بعض البنوك العالمية “قد أعلنت افلاسها وأن الاجتماعات الطارئة على قدم وساق لمحاولة إصلاح ما تبقى فقد أغلقت الجهات الرقابية الأمريكية بنك “سيليكون فالي” وسيطرت على ودائع العملاء في البنك، في أكبر انهيار (إفلاس) لبنك أمريكي منذ عام الأزمة المالية العالمية 2008 والسبب الرئيسي “سد فجوة خسارة بيع الاصول المتأثرة بارتفاع أسعار الفائدة التي يواصل رفعَها بنكُ الاحتياطي الفيدرالي”، على الرغم من مساهماته في أهم قطاعات العصر وهو قطاع التكنولوجيا، في حين أعلنت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع في أمريكا، والتي تحمي عادةً الودائع التي تصل إلى 250 ألف دولار، إنها تحملت حوالي 175 مليار دولار من الودائع المحتفظ بها في البنك، الذي يحتل المرتبة الـ16 بين أكبر البنوك في الولايات المتحدة” ، ويُعد بنك “سيليكون فالي” هو ثاني بنك من نوعه بعد “سيلفرغيت كابيتال” يعلن عن إغلاقه في غضون أسبوع.

فهل موجة الذعر الأمريكية العالمية كافية للتوقف عن تبعية قرارات رفع سعر الفائدة وأخذ قرارات مستقلة باعتدة هيكلة الديون وفتح المدة الزمنية للقروض سواء للافراد او المستثمرين وإعادة تخفيض قيمة الاقساط لإعادةضخ السيولة والعودة الى اولى خطوات النشاط الاقتصادي.

وللتذكير، فقد سبق في الأزمة المالية العالمية سنة 2008 في إفلاس بنك “ليمان براذرز” الأمريكي.

فالعالم أمام نقطة تحول ومن الوعي أخذ الحكمة
ففي يوم الخميس والجمعة الماضي 11/3/2023 خسرت أكبر أربعة مصارف أمريكية 52 مليار دولار في البورصات، ثم أعقبتها المصارف الآسيوية ثم الأوروبية.
السؤال ماذا بعد هل سيتم إضافة العربية أم انه هناك فرص للابتعاد عن هذا الذعر والسيناريو الممنهج؟ فالحلول تأتي من عمق الأزمات

وتاليا بعض البنوك لما خسرته :
ففي باريس، خسر “سوسييتيه جنرال” 4.49% و”بي إن بي باريبا” 3.82%

و”كريدي أغريكول” 2.48%
أما في أوروبا، فقد خسر دويتشه بنك الألماني 7.35%
وبنك باركليز البريطاني 4.09%
ويو بي إس السويسري 4.53%. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة سياسة الخصوصية