اليوان الصيني والتأثير دوليا على عملة الدولار
هل بات اليوان الصيني يهدد الدولار الأمريكي؟
بقلمي
الدكتور رعد فواز الزبن
بالرجوع الى أزمة كورونا والعالم 2020 تمت ملاحظة التكتيك الاستراتيجي الاقتصادي في بث حالة الذعر من خلال الضربة الأولى في الاقتصاد العالمي والأمريكي على الاخص من خلال سيطرة الصين كقوى اقتصادية G2 كقوى عالمية، من خلال تصفية المستثمرين في أسواقها وإعادة الاستفادة للخزينة الصينية جراء هلع البيع الذي أصاب المستثمرين الأمريكيين والاوروبين معا بسيطرتها على الأسواق والاستفادة بمليارات الدولارات العائدة للصين بدلا من الاخرين، كما نجد إعادة التموضع لدعم قوة عملة اليوان الصيني، وما جاء به من تصريح ترامب الرئيس الأميركي سابقا. ومن خلال تصريح جديد له على وكالة بلومبيرغ قبل ايام ردا على على قوة اليوان الصيني وضعف قيمة الدولار كعملة عالمية وقوى اقتصادية
حيث تمت الإشارة سابقا بتاريخ 28/1/2020
” خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات حول العالم بسبب فايروس كرونا والصين 1% من اصل المبلغ المقدر انذاك 220 مليار دولار ……؟
والسؤال الذي يطرح نفسه
من المستفيد من قيمة هذا المبلغ ؟ وحجم المبيعات ؟ والسؤال الأهم؟ ؟ ؟
من المشتري……….؟ مبروك الى الصين
والأهم بقاء الصين متربعة على عرش احتياطات العالم في الذهب والحصول على أسعار افضل لشراء الذهب من ارقام متدنية كما فعلت بخدعة المستثمرين في بيعهم غالبية أسهمهم واستثماراتهم بأسعار متدنية …..
إنه التنين الصيني الذي يعشق الذهب 4/2/2020
وللتوضيح أكثر عن الصين
تبلغ الاحتياطات في النقد الأجنبي في الصين تصل إلى 3.20 تريليون دولار
حسب كشف تقرير إدارة الدولة للنقد الأجنبي حيث زادت احتياطيات النقد الأجنبي بـ 21 مليار دولار أو 0.66٪ خلال شهر نيسان 2023.
كما ارتفعت الاحتياطات مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى 3.205 تريليون دولار ، في حين ارتفعت احتياطيات الصين من الذهب بــ 0.7 مليار دولار لتصل إلى 132.35 مليار في نيسان 2023
كما تمتلك الصين البلاد 66.76 مليون أونصة من الذهب.
كما أعلنت الصين عن شراء كمية ضخمة من الذهب قبل أشهر قليلة وأنها بدأت التوجه في شراء معدن الفضة وانه تعتبره عملة قابلة للتداول بديلا عن العملة الورقية، وأصبح نمو في اتجاه متزايد نحو تسعير النفط باليوان الصيني في التجارة الدولية في السنوات الأخيرة والذي عزز الامر طريق الحرير silk Road أيضا وهذا ما تم ملاحظته مؤخرا.
بالإضافة إلى ذلك، ان العمل على تسريع خطوة تسعير النفط باليوان الصيني يأتى لتعزيز القوة الاقتصادية للصين، ويعمل على البدء في الاعتماد لمزيد من الدول استخدام اليوان كعملة احتياطية، كما يزيد ويساعد في زيادة الطلب على السلع والخدمات الصينية حيث أن المخزون الاستراتيجي للولايات الأمريكية في بوادر الرصاصة الأخيرة في الاقتصاد الأمريكي جراء استخدام كامل المخزون الاستراتيجي للنفط في امريكا.
ان قابلية التحول في اعتماد اليوان الصيني أخذه في التمدد لتكون احد التكتيكات الديناميكية للقوة العالمية، فعليه يمكن أن تضعف قبضة الدولار على النظام المالي العالمي ، ويمكن للصين أن تتحدى بكل سهولة هيمنة الدولار في التجارة العالمية واعتماد العملة الصينية كاحتياط نقدي عالمي جديد.
فأحد مكونات القوة الاقتصادية الصينية يأتي من خلال
الناتج المحلي الإجمالي ففي عام 2000 كانت الصين: 1.2 تريليون دولار
اما في عام 2022 أصبح الناتج الإجمالي الصيني: 18.1 تريليون دولار
إضافة الى اعتبار الصين وجهة غاز روسيا الجديدة.
#العالم أمام نقطة تحول
انه الدومينو الصيني الذي يسيطر على ويتحكم في الاقتصاد العالمي
ومن خلال نشرات اللجنة المركزية الصينية للشؤون المالية والاقتصادية، فإن مساهمة النمو الاقتصادي في الصين إلى الاقتصاد العالمي وصلت إلى 30% في السنوات الأخيرة، لتصبح أكبر محرك نمو للاقتصاد العالمي حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي في الصين بلغ 16.94 تريليون دولار في 2021، ووصل نصيب الفرد إلى 12,500 دولار، لتكون الصين بين الدول ذات الدخل المرتفع.
كما أصبحت الصين من خلال تغلغلها في الشركات متعددة الجنسيات بالاقتصاد الصيني ودمج عملياتها فيه، فقد زادت ثقتها بنمو الصين وازدهارها على المدى الطويل، فقد أصبحت الصين أكبر مصنع في العالم لامتلاكها نظام سلسلة التوريد الأكثر شمولا ومرونة، وهو ما ساعد الاقتصاد الصيني على التعافي بسرعة بعد تفشي جائحة كورونا.
أنها استراتيجية نقطة تطويل ضُعف العدو باطالة العمر له واعتماد التخطيط الاستراتيجي اليوم وليس الغد، وإن هذا التأثير الكبير للاقتصاد الصيني على الانشطة الاقتصادية الدولية، حيث تتمتع الصين في إمكانات نمو كبيرة وسلسلة إنتاج لا مثيل لها، مما يثير المخاوف الأمريكية وفي الدول الأوروبية
من خلال ما يعُرف بالحرب التجارية( القديمة المتجددة) على الصين، فحتى مع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا لا زالت امريكا تعتبر الصين خطرا وتهديدا رئيسيا للنظام الدولي
ومن خلال قراءة التحليلات وآراء المحللين فتم استنتاج من قبل المحلل الروسي ” تبلوخين”:
سيطرت إسبانيا على العالم في القرن 18
سيطرت بريطانيا على العالم في القرن 19
سيطرت أمريكا على العالم في القرن 20
بدأت الصين تسيطر على العالم في القرن 21
فهل تأثير الصين كقوة عالمية يهدد الاقتصاد العالمي ام يجعلها قوة خارج حدودها؟ وباعتبار أن الصين أقل وادنى واخر دولة في مصرف الدول من حيث التضخم بنسبة 0.01%
#للحديث بقية